الصدق و الأمانة

من طرف GM_Eagle الإثنين 04 أغسطس 2014, 6:50 am

قرأت هذه القصة وأحببت أن أشارككم بها

انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن - بريطانيا و كان يركب الحافلة دائماً من منزله إلى البلد

بعد انتقاله بأسابيع وخلال تنقله بالحافلة التي كان أحياناً كثيرة يستقلها نفسها بنفس السائق

وذات مرة دفع الأجرة وجلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة

فكر الإمام وقال في نفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه

وسوس الشيطان في نفسه: " إنسَ الأمر فالمبلغ زهيد وضئيل و لن يهتم به أحد

كما أن شركة الحافلات تحصل على الكثير من المال من أجرة تلك الحافلات

ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ" ..

فكر الأمام "إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت"

توقفت الحافلة عند المحطة التي يريدها الإمام, ولكنه قبل أن يخرج من الباب توقف لحظة !!

ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً

وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما يجب من المال !!

فأخذها السائق وابتسم وسأله: " ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة ؟

إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام

ولقد أعطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك ..

ابتسم الأمام ونزل من الحافلة

شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف !!!

تمسك بأقرب عامود ليستند عليه ونظر إلى السماء ودعا باكيا ..

يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً .. سامحني يا لله

تذكروا يا أحبائي نحن قد لا نرى أبداً ردود فعل الآخرين تجاه تصرفاتنا ..

تذكروا أنكم القرآن الذي قد يقرؤه الناس ..

تذكروا أنكم الإسلام الذي سيراه الناس الغير مسلمين ..

لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين

لنكن دائماً صادقين, أمناء

لأننا قد لا نُدرك أبداً من يراقب تصرفاتنا , ويحكم علينا كمسلمين

وتذكروا قدوتنا الصادق الآمين

سيدنا ونبينا

محمد عليه أتم الصلاة والتسليم

ارجو ان أكون قد أوصلت لكم رسالتي

وعلى أمل اللقاء القريب

دائماً أودعكم